الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ب ل غ أبلغه سلامى وبلغه. بولغت ببلاغ الله: بتبليغه. قال الكميت: فهل تبلغنيهم على نأي دارهم نعـم ببلـاغ اللـه وجناه ذعلب وبلغ في العلـم المبالـغ. وبلـغ الصبـي. وبلـغ اللـه بـه فهـو مبلـوغ بـه. وبلـغ منـي مـا قلـت وبلـغ منـه البلغيـن. وأبلغت إلى فلان: فعلت به ما بلغ به الأذى والمكروه البليغ. واللهم سمعاً لا بلغاً. وتبالغ فيه المـرض والهم إذا تناهى. وتبلغ بالقليل: اكتفى به وما هي إلا بلغة أتبلغ بها. وتبلغت به العلة: اشتدت. وبلـغ الرجـل بلاغـة فهـو بليـغ وهـذا قـول بليـغ. وتبالـغ فـي كلامـه: تعاطـى البلاغـة وليـس مـن أهلها وما هو ببليغ ولكن يتبالغ وبلغ الفارس: مد يده بعنان فرسه ليزيد في عدوه. ووصل رشاءه بتبلغة وهو حبيل يوصل به حتى يبلغ الماء وهو الدرك ولا بد لأرشيتكم من تبالغ. ب ل ق أنهـر مـن الأبلـق. وأبلـق البـاب ثـم أصفقـه أي فتحـه ثـم رده. والناسـك فـي ملقه أعظم من الملك في بلقه أي في فسطاطه. قال امرؤ القيس: فليأت وسـط قبابـه بلقـي وليـأت وسـط خميسـه رجلـي ب ل ق ع دار بلقع وديار بلاقع ونزلنا ببلقعة ملساء. ب ل ل في صـدره غلـه ومـا فـي لسانـه بلـه. ومـا فـي سقائـه بلـال وهـو مـا يبـل بـه. ويقـال: اضربـوا فـي الـأرض أميالاً تجدوا بلالاً وما فيه بلالة ولا علالة. وريح بليل: باردة مع مطر. وبل من مرضه وأبل واستبل. وكثيراً ما كان يتمثل سيبويه بقوله: وبللت به: ظفرت. قال طرفة: منيعاً إذا بلت بقائمه يدي وهو حل بل. وفي صدره بلبال وبلابل. وتقول: متى أخطرتك بالبال وقعت في البلبال. ومن المجاز: بلو أرحامكم ونحوه ند رحمك وضحت ودك. قال: نضحت أديم الود بيني وبينكم وبلك الله بابن. وما أحسن بلة لسانه إذا كان واقعاً على مخارج الحروف. وفلان بزيع المنطق بليل الريق. ولم أر أبل منه ريقاً. ولا تبلك عند بالة أي لا يصيبك خير. وابتل فلان وتبلل: حسنـت حالـه بعـد الهزال. وطويته على بلته إذا احتملته على فساده وأصله السقاء يطوى وهو مبتل فيعفن. قال: ولقـد طويتكم على بللاتكم وعلمت ما فيكم من الأذراب ب ل م المال بيني وبينك شق الأبلمة وهي خوصة المقل. قال: أتونا ثائرين فلن يؤبوا بأبلمة تشد على بزيم ب ل ه خير أولادنا الأبله العقول وخير النساء البلهاء الخجول. قال: ولقـد لهـوت بطفلـة مبالـة بلهـاء تطلعنـي علـى أسرارهـا وتباله فلان. قال عمر بن أبي ربيعة: تبالهن بالعرفان لما عرفنني وقلـن امـرؤ بـاغ أكـل وأوضعا وتقول: هذا ما أظهره لك بله ما أضمره أي دع ما أضمره فهو خير مما أظهره. ومن المجاز: هو في شباب أبله وعيش أبله يراد غفل صاحبهما عن الطوارق. قال رؤبة: بعد غداني الشباب الأبله ومنـه: هـو في بلهنية من عيشه. تقول: لازلت ملقى بتهنيه مبقى في بلهنيه. وجمل أبله وناقة بلهاء: لا تنحاش من ثقل كأنها حمقاء. وفلان يتبله في المفازة أي يتعسف من غير هداية ولا مسئلة. ب ل و بلوتـه فكـان خيـر مبلـو وتقـول: اللهـم لا تبلنـا إلا بالـذي هـو أحسـن. وقـد بلـي بكـذا وابتلـي بـه. وبلي بليت وفقدان الحبيب بلية وكم من كريـم يبتلـى ثـم يصبـر وأصابته بلوى. ونزلت بلاء على الكفار. وفـي الحديـث: " أعـوذ بالله من جهد البلاء إلا بلاء فيه علاء " أي علو منزلة عند الله. وهما يتباريان ويتباليان أي يتخابران. ومنه قولهم: لا أباليه: أي لا أخابره لقلة اكتراثي له وهو أفصح من لا أبالي به. قال زهير: لقد باليت مظعن أم أوفى ولكن أم أوفى لا تبالي وقيل: هو قلب لا أباوله من البال أي لا أخطره ببالي ولا ألقي إليه بالاً. ولذلك قالوا: لا أباليه بالة وقيل: أصلها بالية. وناقة بلو سفر: قد بلاها السفر أو أبلاها. وقولهم: أبليته عذراً إذا بينته له بياناً لا لوم عليك بعده حقيقته جعلته بالياً لعذري أي خابراً له عالماً بكنهه. وكذلك أبليته يميناً. قال جرير: فأبلى أمير المؤمنيـن أمانـة وأبلاه صدقاً في الأمور الشدائد ومنـه أبلـى فـي الحـرب بـلاء حسنـاً إذا أظهـر بأسـه حتـى بلـاه النـاس وخبـروه. وكـان له يوم كذا بلاء وأبلـى اللـه العبد بلاء حسناً أو سيئاً. والله يبلي ويولي كما تقول: عرفك الله بركاته. وابتليت الأمر: تعرفته. قال: يريد أنه محبوس. ومن المجاز: بلوت الشيء: شممته. قال يصف الماء الآجن القديم: بأصفر ورد آل حتى كأنما يسوف به البالي عصارة خردل ب ن د هـو كثيـر البنـود أي كثيـر الحيـل والدواهـي. وأقبل العدو مع الجنود والبنود وهي أعلام الروم تحت كل بند عشرة آلاف. ب ن ق قميص واسع البنائق وهي الدخاريص وقيل اللبن. قال ذو الرمة: علـى كـل كهـل أزعكـي ويافـع من اللؤم سربال جديد البنائـق وتقول إذا خطت البنيقة فخطها بنيقه. وبنق الكتـاب: ذره. وإذا فرغـت مـن قـراءة الكتـاب فبنقه ولا تدعه غير مبنق. ومن المجاز: جعبة مبنقة: زيد في أعلاها شبه بنيقة لتتسع. وطريق مبنق: واسع. ومفازة مبنوقة بأخرى: موصولة بها. شممت منه بنة طيبة. وأجد في هذا الثوب بنة تفاح أو سفرجل. وأجد بنة الغزل منك أي أنت حائك. وفيها بنة مرابض الغنم. ومنها قيل للروضة: البنانة لطيب البنة وأبنت ديارهم: عادت فيها بنة النعم. قال الجعدي: أقاموا بها حتى أبنت ديارهـم على غير ديـن ضـارب بجـران وما زاد عليه بنانةً أي إصبعاً واحدةً. قال: لا هـم كرمـت بنـي كنانـه ليس لحي فوقهم بنانه ومـن المجـاز: أبنـوا بالمكان: أقاموا به وأصله ما يحدث فيه من بنة نعمهم ثم كثر حتى قيل لكل إقامة إبنان. وقيل: ابنت السحابة إذا دامت أياماً. ب ن ي بنى بيتـاً أحسـن بنـاء وبنيـان وهـذا بنـاء حسـن وبنيـان حسـن " وبناؤك من أحسن الأبنية. وبنيت بنية عجيبة. ورأيت البنى فما رأيت أعجب منها. وبنى القصور. قال: ألـم تر حوشباً أمسى يبنّى قصوراً نفعهـا لبنـي بقيلـه وفلـان يبانـي فلانـاً: يباريـه فـي البنـاء. وابتنى لسكناه داراً وأبنيته بيتاً. وفي مثل " المعزى تبهي ولا تبني ". وقال: لو وصل الغيث أبنين أمراً كانت له قبة سحق بجاد وحلف بالبنية وهي الكعبة. وتبناه وبنى زيد عمرا: دعي ابناً له. ومـن المجـاز: بنـى على أهله: دخل عليها. وأوصله أن العرس كان يبني على أهله خباءً وقالوا: بنى بأهله كقولهم: أعرس بها. واستبنى فلان وابتنى إذا أعرس. قال: أرى كل ذي أهل يقيم ويبتنـي مقيماً وما استبنيت إلاّ على ظهر تزوّج وهو مسافر على ظهر راحلته. وبنى مكرمة وابتناها وهو من بناة المكارم. قال: بنـاة مكارمٍ وأساة كلم دماؤهـم من الكلب الشفاء وملعون من هدم بنيان الله أي ما ركبه وسواه. وبني فلان على الحزم. وقال زهير: قوم هم ولدوا أبي ولهم لصب الحجاز بنوا على الحـزم وقال الراعي أنشده سيبويه: بنيت مرافقهن فـوق مزلـة لا يستطيع بها القراد مقيلا المزلة الجنب. وبنى الأكل فلاناً وبناه إذا سمنه. قال: وجمل مبني: سمين. وبنى له المرعى سناماً تامكاً. وبنى كلاماً وشعراً وهذا كلام حسن المبانـي. وبنـى علـى كلامـه: احتـذاه. وهـذا البيـت مبنـي علـى بيـت كـذا. وكـل شيء صنعته فقد بنيته. وطرحوا له بناء ومبناة وهي النطع لأنه كان يتخذ منه القباب. وألقى فلان بوانيه إذا أقام. والبواني أضلاع الصدر كما يقال: ألقى كلكله وبركه. وبنى البيت على بوانيه أي على قواعـده. واستبنـت الـدار: تهدمـت وطلبت البناء. وطلع ابن ذكاء وهو الصبح. وسادوا بنات الماء وهي الغرانيق وكأن الثريا ابن ماء محلق. وهو ابن جلا: للرجل المشهور. وأنا ابن ليلها وابن ليلتها: لصاحب الأمر الكبير. وإنه لابن أقوال: للكلاميّ. وهو ابن أحذار: للحذر. قال: أبلغ زياداً وخير القول أصدقـه وإن تكبس أو كان ابن أحذار وهو ابن أديم وأديمين: للغرب المتخذ من ذلك. وكأنه ابن الفلاة وابن البلاد وابن البليدة وهو الحرباء. وكأنه ابن الطود وهو الصدى. قال: دعوت خليداً دعوة فكأنما دعوت به ابن الطود أو هو أسرع وخذ بابني ملاطيه: هما عضداه والملاطان الجنبان. وهذه من بنات فكري. وغلبتني بنات الصدر وهي الهموم. وبنات ليله صوادق وهي أحلامه. وأصابته بنات الدهر وبنات المسند وهي النوائب. ووقعت بنات السحابة بأرضهم وهي البرد. قال: هـن هـو المفعـول الثانـي. وكثـرت فـي البئـر بنـات المعـى وهـي البعر. وكأن أصابعها بنات النقا وهي اليساريع. ونزلت به بنات بئس وهي الدواهي. وسمعت منه بنات غير وهي الأكاذيب. قال: إذا ما جئـت جـاء بنـات غيـر وإن وليت أسرعن الذهابا وهو يحب بنات الليل وبنات المثال أي النساء والمثال الفراش. وفلان يتوسد أذرع بنات الليل وهـي المنـى. وهـي مـن بنـات طارق أي من بنات الملوك. وقد ملك بنات صهال وبنا شحاج أي الخيل والبغال. وهو يصيد بنات الدوّ وبنات صعدة وبنات أخدر أي حمر الوحش. وحياني بابن المسرة وهو الريحان. وأبصرت ابن المزنة وهو الهلال. وأسهرني ابن طامر وهو البرغوث. وذهبوا في بنيات الطريق. ب ه ت بهتـه بكـذا وباهتـه بـه وبينهمـا مباهتة. ومن عادته أن يباحت ويباهت. ولا تباهتوا ولا تماقتوا. ورماه بالبهيتة وهي البهتان ويا للبهيتة. ورآه فبهت بنظر إليه نظر المتعجب وكلمته فبقي مبهوتاً. قال: ومـا هـي إلاّ أن أراهـا فجـاءة فأبهت حتـى مـا أكـاد أجيـب نبات بهيج وروضة ذات بهجة وهي الحسن والنضارة. وأبهجه الأمر: سره فبهج به وابتهج وهو بهج به ومبتهج. قال النابغة: كمضيئة صدفية غواصهـا بهـج متـى يرهـا يهل ويسجد وجئتهم فتباهشوا إليّ وتباهجوا بي. وأبهجت الأرض: بهج نباتها. وامرأة مبهاج: ذات بهجة غالبة ونساء مباهيج. قال ابن مقبل: وبيـض مباهـج كـأن خدودها خدود مهاً آلفن من عالج هجلاً وباهجه مباهجة إذا باهاه. ومن المجاز: رأيت ناقة لها سنام مبهاج ونوقاً لها أسنمة مباهيج أي سمـان لـأن البهجـة مـن السمن. ب ه ر بهره: غلبه. وبهراً له: دعاء عليه بأن يغلب. قال ابن ميادة: فبهراً لقومي إذ يبيعون مهجتي بجاريـة بهـراً لهـم بعدها بهراً ويقولون: بهراً له ما أسخاه كما يقولون: تعساً له جميماً. وسرينا حتى ابهار الليل إذا انتصف ومن المجاز: قمر باهر وهو الذي بهر ضوءه ضوء الكواكب. وطاول الرجل صاحبه فبهره أي طاله. وبهره الحمل أو العدو فانبهر وعلاه البهر فهو مبهور وبهير ومنبهر. وبهرت السيف فما حاك فيه أي أكرهته في الضرب. ومازال يراجعه الألم حتى قطع أبهره أي أهلكه وهو عرق مستبطن الصلب إذا انقطع لم يبق صاحبه. قال بشر بن أبي حازم: على كل ذي ميعة سابـح يقطع ذو أبهريه الحزامـا أي بطنه. ب ه ر ج درهم بهرج ومبهرج: رديء الفضة. ومن المجاز: كلام بهرج وعمل بهرج. وكذلك كل موصوف بالرداءة. ودم بهرج: هدر. وبهرج بهم الطريق إذا أخذ بهم في غير المحجة. وماء مبهرج: مهمل للواردة. قال ثعلبـة ابـن أوس الكلابي: فلو كنت ثوباً كنت سبعاً وأربعاً ولو كنت ماء كنت ماء له نخل مبهرجةً للوارديـن حياضـه وليـس لـه أهـل فيمنعـه الأهل بهزته عني: دفعته. وهو باهز لاكز. وهم بنو بهزة أي أولاد علة. ب ه س هو في حمق بيهس وفي جرأة بيهس. الأول نعامة والثاني أسامة. ب ه ش أتينا بني فلان فبهشوا إلينا إذا أقبلوا إليهم مسرورين ضاحكين: وبهش إليه الذئب والحية إذا أقبل عليه يقصده. وأنت كالباهش الناهش. وأنت كالحية تبهش ثم تنهش. وفلان من أهل البهش أي من أهل الحجاز لأن البهش وهو المقل الرطب ينهت به. ب ه ظ بهظه الحمل: أثقله. ومن المجاز: بهظني هذا الأمر وهذا أمر باهظ. قال: تألـى علينـا لا تجـوز وقـد دنـا من الماء ورد يبهظ المـاء باكـر أي لا نشرب. قال: كلي هدب الأرطى فقد منع الغضا وجوزي بأملاح فقد منع العذب ب ه ق في جلده توليع البهق وهو من قولهم للشديد البياض: أمهق وأبهق. ب ه ل أبهل الناقة: تركها عن الحلب وناقة باهل: غير مصرورة يحلبها من شاء. وأبهل الوالي الرعية. واستبهلهم: تركهم يركبون ما شاءوا لا يأخذ على أيديهم. وأبهل عبده: خلاه وإرادته ومالك بهلـلاً سبهلـلاً أي مخلًّـى فارغـاً. ومنـه بهلـه: لعنه وعليه بهلة الله. وباهلت فلاناً مباهلة إذا دعوتما باللعن على الظالم منكمـا. وتباهـلا وابتهـلا: التعنـا " قال: كم فيهم من فارس ذي مصدق عند اللقاء سميـدع بهلـول وقال حسان: بهاليـل منهـم جعفـر وابن أمه عليّ ومنهم أحمد المتخير ومن المجاز: رجل باهل: متردد بغير عمل. وراع باهل: يمشي بغير عصاً. وابتهل إلى الله: تضرع واجتهد في الدعاء اجتهاد المبتهلين. وقال لبيد: فاجتهد في إهلاكهم. ب ه م أبهم الباب أغلقه. أنشد سيبويه: الفارجي باب الأمير المبهم واللون البهيم: ما لا شية فيه أي لون كان إلا الشهبة. يقال ليل بهيم وليال دهم بهم. وفلان بهمـة مـن البهم: للشجاع الذي يستبهم على أقرانه مأتاه. وقيل: سمي بالبهمة التي هي الصخرة المصمتة المبهمة. ومن المجاز: أمر مبهم: لا مأتي له. وأبهم فلـان علـيّ الأمـر وكلـام مبهـم: لا يعـرف لـه وجـه واستبهم عليه الأمر: استغلق. واستبهم على الرجل: أرتج عليه. وصوت بهيم: لا ترجيع فيه. ب ه ن امرأة بهنانة وهنانة: فاترة مكسال. قال: بهنانة تستعير القوم أعينهم حتى ترد إلى ذي النيقة البصرا ب ه ي شـيء بهـي إذا عـلا العيـن حسنـه وروعته وقد بهو الشيء وبهيَ. وقد ملأ عيني بهاؤه. وفلان يفتخر بكذا ويبتهي به ولي به افتخار وابتهاء. قال أبو النجم: ليس المحاذر أن يعد قديمه والمبتهي بقديمـه بسـواء وتقول: باهيته فبهوته. وكيف تباهيه ولا تضاهيه. وتباهوا به وأنا أتباهى به. وقعدوا في البهو وهو مقدم البيوت. ومن المجاز: حلب اللبن فعلاه البهاء يريد وبيص الرغوة. وفي قول امرىء القيس: وبهـو هـواء تحـت صلـب كأنـه من الهضبة الخلقاء زحلوق ملعب أراد الجوف. وكل فجو يستعار لها البهو. ب و أ بوأك الله مبوأ صدق. وتبوأ فلان منزلاً طيباً. ونزلوا في مباءتهم وباءتهم. وأناخوا إبلهم في مباءتهـا وهـي معطنهـا. وبنـو فلـان تبـوء عليهـم إبـل كثيـرة أي تـروح. وأباء الله عليكم نعماً لا يسعها المراح. وبوأت الرمح نحوه: سددته. قال: بوأته الرمح شرراً ثـم قلـت لـه هذي المروءة لا لعب الزحاليق وهـم أكفـاء سواء ودماؤهم بواء. وباء فلان بفلان: صار كفاً له. وأبأت فلاناً بفلان: قتله به. قال: إن يقتلوا منا الوليـد فإننـا أبأنـا بـه قتلـى تذل المعاطسا وباء بدمه: أقر به على نفسه واحتمله. وباء بحقي عليه وبذنبه. وباءوا بغضب من الله. ومـن المجـاز: النـاس فـي هـذا الأمـر بـواء أي سـواء. وكلمناهـم فأجابـوا عـن بواء واحد إذا لم يختلف جوابهم. وفلان طسب الباءة: للعفيف الفرج جعل طيب الباءة وهي المباءة والمنزل مجازاً عن ذلك. وهو رحب المباءة: للسخي الواسع المعروف. وقرأ فلان كتاب الباءة إذا كان نكاحاً. ب و ب يقـال: هـذا ليس من بابتك أي مما يصلح لك. وفلان من أهون باباته الكذب وهي أنواع خبثه. قال ابن مقبل: بنـي عامـر مـا تأمـرون بشاعـر تخيـر بابات الكتاب هجائياً أي اختار من وجوه الكتاب هجائي. وتبوب فلان: اتخذ بواباً. وبوب المصف كتابه وكتاب مبوب وتراجم أبواب سيبويه عظيمة النفع. تبوج البرق. ب و ح باح السر: ظهر. يقال: باح ما كتمت وباح الرجل بسره وأعوذ بالله من بوح السر وكشف الستر وبح باسمك ولا تكن عنه. وأباح الأمر: أظهره. ومن لك بكتم المسك الفاتح والسر البائح. ونشأ فلان في ساحتك وباحتك وهي العرصة. وعربة باحة العرب. وفي مثل: ابنك ابن بوحك يشرب من صبوحك وهو جمع باحة كساحة وسوح أي الذي ولد في عراصك. وأبحتك الشيء. وأوقعوا بهم فاستباحوا مالهم وفلان يستبيح أموال الناس كما تقول يستحلها. وعن أبي عبيدة: استباحوهم سلبوهم باحتهم. قال جرير: سار القصائد واستبحن مجاشعاً ما بين مصر إلـى جنـوب وبـار ب و خ باخت النار وأباخها مطفئها. وباخ الحر: سكن وأباخه الله. ومن المجاز: عدا فلان حتى باخ وشاخ حتى باخ. وبينهم حرب ما يبوخ سعيرها. وباخ غضبه. وباخ عنه الورد: فترت عنه الحمى. وأباخ النائرة بينهم. فلـان لـه نـوره وعليـك بـوره أي هلاكـه. وقـوم بور. وأحلوا دار البوار ونزلت بوار على الكفار. قال أبو مكعت الأسدي: قتلـت فكان تظالما وتباغياً إن التظالـم فـي الصديـق بـوار لو كان أول ما أتيت تهارشت أولاد عرج عليك عنـد وجـار جعلها علماً للضباع فاجتمع التعريف والتأنيث. وبنو فلان بادوا وباروا وأبادهم الله وأبارهم. وهو حائر بائر. وإنه لفي حور وبور. وبرت الناقة فأنا أبورها إذا أدنيتها من الفحل تنظر أحائل هي أم حامل. ويقال لذلك الفحل المبور. ومن المجاز: بارت البياعات: كسدت وسوق بائرة. وبارت الأيم إذا لم يرغـب فيهـا. وكـان رسـول اللـه صلـى الله عليه وسلم يتعوذ من بوار الأيم. وبارت الأرض إذا لم تزرع وأرض بوار وأرضون بور. وبر لي ما عند فلان واخبر. ب و س باس له الأرض بوساً. وتقول: اليوم بساطك مبوس وغداً أنت محبوس. وتقول: أيها البائس ما أنت إلا البائس. جاءوا في هوش وبوش وهو الجمع والكثرة وقد بوشوا: ب و ص باصنـي فلـان إذا فاتـك. ويقـول مـن تستعجلـه فـي تحميلكـه أمـراً لا تدعه يتمهل في الروية: لا تعجل عليّ ولا تبصني. وفـي المثـل: البـوص بالنـوص أي النجـاة بالفـرار. وقيـل فـي رسـول الله صلى الله عليه وسلم: " وما كـان إلاّ سابقاً وهو سائقٌ وما كان إلا بائصاً وهو نائص ". وسار القوم خمساً بائصاً. واشترى جارية كالقلوص عريضـة البـوص وهـو العجـز. وكـان أبـو الدقيـش يقـول: بوصهـا ليـن شحمـة عجزها وامرأة بوصاء وهو من البوص لأنه يربو فيستقدم. ب و ع باع الثوب يبوعه إذا قدره بباعه نحو ذرعه إذا قدره بذراعه. وتقول: كم بوع ثوبك وكم ذرع ثوبك وباع البعير والفـرس وتبـوع إذا مـد باعـه فـي سيـره. وفـرس طيـع بيـع: بعيـد الخطـو. قـال العبـاس بن مرداس: على متـن جـرداء السـراة نبيلـة كعالية المران بيعـة القـدر ومن المجاز: لفلان سابقة وباع. وقال العجاج: إذا الكرام ابتـدروا البـاع بـدر وتبوع للمساعي: مد باعه. قال الطرماح: يمانـي تبوع للمساعي يـداه وكل ذي حسب يماني ب و غ ارتفعت بوغاء الطيب أي ريحه. وأصلها ما يثور من الغبار ودقاق التراب. قال: لعمرك لـولا هاشـم مـا تعفـرت ببغـدان فـي بوغائها القدمان ب و ق أصابتـه بائقـة وبوائـق. وهـو كثيـر البوائـق أي الشـرور. و " لا يدخـل الجنـة مـن لا يأمـن جـاره بوائقه ". وفلان يعمل البوائق وهي عظام الذنوب. ومن المجاز: فلان ينفخ في البوق إذا نطق بالكذب والباطل وما لا طائل تحته. وجاء بالبوق ونطق بوقاً أي باطلاً. قال حسان: إلا الذي نطقوا بوقـاً ولـم يكـن فمـن قائـل يأتي بمثل مقالتي مـن القـول قـول صـادق وتبـوق وتبوق الوباء في الماشية: فشا فيها وانتشر كأنما نفخ فيها. وقال أبو النجم: إذا زفى أبواقه ترسـلا أي رفع أصواته. ب و ن بينهما بون بعيد. ب و و فلان أخدع من البو وأنكد من اللو. ب ي ت ماله بيت ليلة وبيته ليلة. وفلان لا يستبيت أي لا يملك البيتة. وتبيت الطعـام: أكلتـه عنـد المضجع وشر الطعام المتبيت. وبيته العدو ومن عادته البيات. وبيت الأمر: دبره ليلاً " وخفت بيوت أمر. قال جرير أعـد لبيـوت الهمـوم إذا سـرت جمالية حرفاً وميساً مفرداً وبت عنده في مبيت صدق وبيتوتة طيبة. وأباتك الله إباتة حسنة وبيتك الله في عافية. وفلـان مـن أهـل البيوتـات وهـو مـن بيـت كريـم. وقلـت أبياتـاً مـن الشعـر وبيوتاً. ولي في هذا المعنى أبيات. وكم من أبا بيت ملاح للعرب. ومن المجاز: قال بدوي لآخر: هل لك بيت أي امرأة. وقال: مالي إذا أنزعها صأيت أكبر غيرني أم بيت وقال: هنيئـاً لأربـاب البيوت بيوتهم سوى بعل جمل لا هنيئاً له جمل وبـات فلـان إذا تـزوج. وبنـي فلـان عليـه بيتـاً إذا أعرس. وتزوجت فلانة على بيت أي على فرش يكفي البيت. ب ي د نزلنـا بالبيـداء وقطعنـا بيـداً عـن بيـد. وأبادهـم اللـه فبـادوا. وفـي الحديـث: " بعث الله جبريل فقال يا بيداء بيدي بهم فيخسف بهم " وصاد عيراً وبيدانة. وهو كثير المال بيد أنه بخيل. ب ي ش ب ي ض اجتمع للمرأة الأبيضان الشحم والشباب وهو لا يشرب إلا الأبيضين. قال: ولكنـه يأتـي لـي الحول كاملاً ومـا لـي إلاّ الأبيضين شراب يريد بالأبيضين اللبن والماء. وما رأيته مد أبيضان أي يومان. ودجاجة بيوض ودجاج بيض وغراب بائض. ومن المجاز: فلان يحوط بيضة الإسلام وبيضة قومه. وباض بني فلان وابتاضهم: دخل في بيضتهـم. وأوقعـوا بهـم فابتاضوهم أي استأصلوا بيضتهم. وباضت الأرض: أنبتت الكمأة وهي بيض الأرض وبه فسر المثل: " هو أذل من بيضة البلد " وباض الحر. اشتد. وأتيته في بيضـة القيـظ وبيضاء القيظ وهي صميمه بين طلوع سهيل والدبران. قال الشماخ: طوى ظمأها في بيضة القيظ بعدما جرت في عنان الشعريين الأماعز وبايضني فلان: جاهرني من بيـاض النهـار. وفـرس ذو بيـض وهـي نفـخ وغـدد تحـدث فـي أشاعره. يقال باضت يداه ورجلاه. قال: وقد كان عمرو يزعم الناس شاعراً فباضت يدا عمرو بن عمرو وثلبا أي صـار ثلبـاً وهـو الهـرم كعـود وهـي بيضـة الخـدر ومن بيضات الحجال. وفي مثل " كانت بيضة العقر " للمرة الأخيرة. ولا يزايل سوادي بياضك أي شخصي شخصك. وبيض الإنـاء: ملـأه وفرغه. وعن بعض العـرب: مـا بقـي لهـم صميـل إلا بيـض أي سقـاء يابـس إلا ملـي. وفـي مثـل " سـد ابن بيض الطريق ". ب ي ع باعـه الشـيء وباعـه منـه. وبـاع عليـه القاضي ضيعته " ولا يبيع أحدكم على بيع أخيه ". وهذا المتـاع لا يبتـاع ونعـم المتـاع وبئـس المبتـاع. واستباعـه عبـده " والبيعـان بالخيـار " أي البائـع والمشتري. ولفلان بيوع وبياعات كثيـرة أي سلـع. ومـا أرخـص هـذا البيـع وهـذه البياعـة يريـد السلعـة. وبايعـت فلانـاً وشاريته وتبايعنا. وبايعه على الطاعة وتبايعوا عليها. وهذه بيعة مربحة. وأتيناه للبياع والمبايعة والبيعة وهو من أهل البيعة أي نصراني. ومـن المجـاز: باع فلان على بيعك وحل بواديك أي قام مقامك. وما باع على بيعك أحد أي لم يساوك في المنزلة. وتزوج يزيد بن معاوية أم مسكين بنت عمرو بن عاصم على أم هاشم فقال: مالك أم هاشم تبكين مـن قـدر حـل بكم تضجين وجارية بائع: نافقة كأنها تبيع نفسها. كما يقال ناقة تاجرة. وأنشد: وإنك لـولا ذروة فـي ثنيـة ونـاب لمقلـاق الوشاحين بائع يقول: لولا أنه ذرأ نابي أي سقط من السن لرغبت فيك. وباعه من السلطان: وشـى بـه. وأنشد رجل من بني أسد: طوال اللحى من آل سعد بن مالك يواشون بي والحرب يشرى وقودها أكلهـم لا بـارك اللـه فيهم معد لبيعي حجـة يستجيدهـا وباع دنياه بآخرته: استبدلها. ب ي غ تبيغ به الدم: ثار به. ب ي ن بان عنه بيناً وبينونة. وباينه مباينة. ولقيته غداة البين. وبئر بيون: بعيدة القعر. قال: إنـك لـو دعوتنـي ودوني زوراء ذات منزع بيون فرط العنان كأن ملجمهـا في رأس بائنة من النخل ورجل أبين المرفق: أبد ورجال بين المرافق. وبان مرفق الناقة عن جنبها. قال الطرماح: بأفتل عن سعدانة الـزور بائـن وقوس بائن: بان وترها عن كبدها. وبينهما بين وهي الأرض قدر مد البصر. وعليك بذاك البيـن فانزلـه. وبينـا نحـن كذلـك إذ جـاء فلـان. وبينمـا نتحـدث إذ طلـع. وبـان لـي الشـيء وتبيـن وبين وأبـان واستبـان وبينتـه وأبنتـه وتبينتـه واستبنتـه. وجـاء ببيـان ذلك وبينته أي بحجته. ومن بينات الكـرم التواضـع. ورجـل بيـن: فصيـح ذو بيـان. وما أبينه وما رأيت أبين منه وقوم أبيناء. وتقول لحالبي الناقة: من البائن ومن المستعلي. قال: يبشر مستعلياً بائن من الحاليين بأن لا غـراراً البائن من عن يمينها. وهذه مباين الحق ومواضحه وظهرت أمارات الخير وتبايينه. وتبين في أمرك: تثبت وتأن. ب ي ي حيّاك الله وبيّاك.
|